هبة الله بن مكرّم، وأحمد بن يوسف بن صرما، وعبد السلام بن يوسف العبرتي، وأبو منصور محمد بن عبد الله بن عُفيجة، وآخر من روى عنه أبو محمد الحسن ابن الأمير السيد العلوي، وبقي إلى سنة ثلاثين وستمائة، وآخر من روى عنه بالإجازة في الدنيا ابن المقيّر.
توفي ابن ناصر ليلة ثامن عشر شعبان.
قال ابن الجوزي: وحدّثني أبو بكر ابن الحصري الفقيه، قال: رأيت ابن ناصر في المنام، فقلت له: يا سيدي، ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، وقال لي: قد غفرت لعشرة من أصحاب الحديث في زمانك؛ لأنك رئيسُهم وسيدهم.
قرأت بخط الحافظ أبي بكر بن مسدي المجاور في معجمه، قال: قرأت على ابن المقيّر، عن ابن ناصر، قال: كتب إلي عبد الواحد بن أحمد المليحي، قال: أخبرنا ابن أبي شريح، فذكر حديثًا.
قلت: عندي الجعديات نسخة قديمة مكتوبة عن ابن أبي شريح وكلها سماع عبد الواحد المليحي، منه، ولكن هذا من تخبيطات ابن مسدي؛ لأن المليحي مات في سنة ثلاث وستين قبل مولد ابن ناصر بأزيد من أربع سنين.
٦٠٥ - محمد بن نصر بن منصور بن علي بن محمد، أبو بكر العامري، العوفي، المديني، الخطيب الدِّهقان، خطيب سمرقند.
قال أبو سعد: كان إمامًا، زاهدًا، تفقّه على أبي الحسين علي بن محمد البزدوي، وسمع أبا علي الحسن بن عبد الملك النسفي القاضي، والسيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي، والملك العالم أبا الفتح نصر بن إبراهيم الخاقان، وعمّر دهرًا.
وذكر عمر بن محمد النسفي الحافظ أنه ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة.