٦٩ - عبد الله بن محمد، أبو أحمد المهرجاني النيسابوري.
سمع الأصم، وطبقته. وحدث.
مات في رجب؛ ورخه الحاكم.
٧٠ - عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فُطيس بن أصبغ بن فُطيس، العلامة أبو المُطرف، قاضي الجماعة بقرطبة.
روى عن أحمد بن عون الله، وأبي عبد الله بن مُفرج، وأبي الحسن الأنطاكي، وعبد الله بن القاسم القلعي، وأبي عيسى الليثي، وأبي محمد الأصيلي، وأبي محمد بن عبد المؤمن، وخلف بن القاسم، وأجاز له من مصر الحسن بن رشيق ومن بغداد أبو بكر الأبهري والدارقُطني.
وكان من جهابذة المحدثين، وكبار العلماء والحفاظ، عارفا بالرجال، وله مشاركة في سائر العلوم. جمع من الكتب ما لم يجمعه أحد من أهل عصره بالأندلس. وكان يُملي من حفظه، وكان له ستة وراقين ينسخون له دائما. وقيل: إن كُتبه بيعت بأربعين ألف دينار قاسمية. وتقلد قضاء القضاة في سنة أربع وتسعين مقرونا بالخطابة، وصُرف بعد تسعة أشهر.
روى عنه الصاحبان، وأبو عبد الله بن عابد، وابن أبيض، وسراج القاضي، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو عمر بن سُميق، وأبو عمر الطلمنكي، وأبو عمر ابن الحذاء، وحاتم بن محمد، وآخرون.
وصنف كتاب القصص، وكتاب أسباب النزول، وهو في مائة جزء، وكتاب فضائل الصحابة في مائة جزء، وكتاب فضائل التابعين في مائة وخمسين جزءا، والناسخ والمنسوخ، ثلاثون جزءا، والإخوة من أهل العلم الصحابة ومن بعدهم، أربعون جزءا، وأعلام النبوة ودلالة الرسالة، عشرة أسفار، وكرامات الصالحات ثلاثون جزءا، ومُسند حديث محمد بن فُطيس، خمسون جزءا، ومسند قاسم بن أصبغ العوالي، ستون جزءا، والكلام على الإجازة والمناولة في عدة أجزاء.
وتوفي في نصف ذي القعدة، وصلى عليه ابنه محمد. وكان مولده في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
وقد ولي الوزارة للمظفر بن أبي عامر، فلما ولي القضاء ترك زي