للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: خرج له أبو داود في المراسيل (١) ما رواه عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك، في قوله: ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم قال: هو على العرش وعلمه معهم.

وقال الحاكم: بلغني موته سنة ثلاث وستين ومائة (٢).

٤٣ - د ن: ثابت بن قيس، أبو الغصن الغفاري، مولاهم، المدني.

من صغار التابعين، له عن: أنس، وسعيد بن المسيب، ونافع بن جبير، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبي سعيد المقبري.

وعنه: معن بن عيسى، وعبد الرحمن بن مهدي، وبشر بن عمر الزهراني، والقعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وطائفة.

قال يحيى بن معين (٣)، والنسائي: ليس به بأس.

وقال ابن عدي (٤): يكتب حديثه.

وقال أبو حاتم (٥): رأى جابر بن عبد الله، وأنسا.

وقال ابن معين مرة: ليس حديثه بذاك، هو صالح، هذه رواية عباس الدوري (٦) عنه.

قلت: أخطأ من زعم أن أبا الغصن هذا هو أبو الغصن جحا.

قال ابن سعد (٧): عاش ثابت بن قيس مائة وخمس سنين، ومات سنة


(١) هكذا نسب هذا القول إلى كتاب المراسيل لأبي داود، وجعله من رواية مقاتل بن حيان عن الضحاك، وكله وهم، ولعله اختلطت على المؤلف عبارة المزي الذي ينقل منه، إذ قال: "روى له أبو داود في كتاب المراسيل (٦٢) حديث واحدًا عن مقاتل: كان رسول الله يصلي الجمعة قبل الخطبة … الحديث. وفى كتاب المسائل حديثًا واحدًا عن مقاتل عن الضحاك في قوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ﴾ [المجادلة: ٧] قال: هو على العرش وعلمه معهم".
(٢) من تهذيب الكمال ٤/ ٢٥٢ - ٢٥٤.
(٣) تاريخ الدوري ٢/ ٦٩.
(٤) الكامل ٢/ ٥١٨ - ٥١٩.
(٥) الجرح والتعديل ٢/ الترجمة ١٨٤٠.
(٦) تاريخه ٢/ ٧٠.
(٧) طبقات ابن سعد، القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ٤٣١.