سمع من: عُمَر بن أَبي السّعادات بن صرْما. وأجاز له: أبو رَوْح عبدِ المُعِزّ الهَرَوِيّ والمؤيَّد الطُّوسيّ، روى عنه: الدّمياطيّ وقال: خرّجت له مشيخةً لأنّه طلب ذلك منّي، وتُوُفيّ في ذي القعدة بدمشق.
قلت: صلّى عليه نجمَ الدّين الباذرائي، ودُفِن عند والده بالتُّرْبة، وعمل السّلطان عزاءه.
١٧٧ - يوسف بن قُزُغْلي بن عبد الله، الإمام، الواعظ، المؤرّخ، شمس الدّين أبو المظفَّر التُّركيّ، ثمَّ البغداديّ العونيّ، الحنفيّ. سِبْط الإمام جمال الدّين أبي الفَرَج ابن الجوزيّ؛ نزيل دمشق.
وُلِد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وسمع من: جدّه، وعبد المنعم بن كُلَيْب، وعبد الله بن أبي المجد الحربيّ. وبالمَوْصِل من: أبي طاهر أحمد وعبد المحسن ابني الخطيب عبد الله بن أحمد الطُّوسيّ. وبدمشق من: عمر بن طَبَرْزَد، وأبي اليُمْن الكِنْديّ، وأبي عمر بن قُدامة، وغيرهم.
روى عنه: العزّ عبد الحافظ الشُروطيّ، والزَّين عبد الرحمن بن عبيد، والنَّجم موسى الشّقراويّ، والعزّ أبو بكر بن عبّاس ابن الشُّايب، والشّمس محمد ابن الزّرّاد، والعماد محمد ابن البالِسيّ، وجماعة.
وكان إماماً، فقيهاً، واعظاً، وحيداً في الوعظ، علاّمة في التاريخ والسِّير، وافر الحُرمة، محبّباً إلى الناس، حُلْو الوعظ، لطيف الشّمائل، صاحب قبُول تامّ. قدم دمشق وهو ابن نيّفٍ وعشرين سنة، فأقام بها ونفق على أهلها، وأقبل عليه أولاد الملك العادل. وصنّف في الوعظ والتّاريخ وغير ذلك. وكان والده من موالي الوزير عَون الدّين يحيى بن هُبيْرة.
وقد روى عنه: الدّمياطيّ، عن عبد الرحمن بن أبي حامد بن عصيّة، وقال: توفّي في الحادي والعشرين من ذي الحجّة.
قال أبو شامة: توفّي بمنزله بالجبل، وحضر جنازته خلقٌ؛ السّلطان