للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدر، وأما جابر فكان يؤمن بالرجعة، وأما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة قال: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة.

قال زنيج: وجد لجرير عن الكوفيين عشرة آلاف حديث.

وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الرحمن بن محمد قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: كان جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم، كتبت عنه بمكة أنا وابن مهدي.

قال ابن شيبة: وسمعت عبد الرحمن بن محمد يقول: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: قدمت الري ومعي أبو داود الطيالسي بعقب موت شعبة، فكان جرير يجالسنا، فسمعنا نتذاكر، ولم يكن له حفظ، فسمعني أذكر حديثا، فقال: اكتبه لي، فكتبته وحدثته به، وقلت له: حدثنا، فقال: لست أحفظ وكتبي غائبة، وأنا أرجو أن أؤتى بها، قد كتبت في ذلك، فأتته، فنظرنا فيها.

وقال إبراهيم بن هاشم: ما قال لنا جرير قط ببغداد: حدثنا، فقلت: تراه لا يغلط مرة، وكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه.

وذكر البيهقي أن جريرا تغير قبل موته قليلا، كذا قال، والمعروف بذلك جرير بن حازم.

وتناكد العقيلي بذكر جرير الضبي في الضعفاء، فقال: حدثنا محمد بن عيسى الهاشمي، قال: حدثني جعفر بن عامر قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: جرير بن عبد الحميد لا يفصل بين مغيرة وإبراهيم، كان نكرة، فذكرت ذلك لخلف بن سالم، قال: أحمد اشتكت عينه، فحلفت عليه أمه أن لا يجيء إلى جرير، مثل جرير يقال له هذا؟!

حدثنا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: لم يكن جرير الرازي بالذكي في الحديث، قلت: أروى عن أشعث بن سوار شيئا؟ قال: نعم، كان اختلط عليه حديث أشعث، وعاصم الأحول، حتى قدم عليه بهز، فقال له: هذا حديث عاصم، وهذا حديث أشعث. قال: فعرفها فحدث بها الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>