٥٢٨ - علي ابن الإمام المدرس أبي البركات هبة الله بن عبد المحسن الأنصاري، أبو الحسن المصري، المالكي.
ولي التدريس بعد والده بمدرسة المالكية المجاورة للجامع العتيق بمصر. وحدث عن عبد الغني بن أبي الطيب بشيء يسير.
٥٢٩ - عيسى بن حماد بن عبد الرحمن بن عمر، أبو موسى القيسي، الصقلي الأصل، الدمشقي.
ولد سنة إحدى عشرة وخمس مائة، وقدم الشام وله ثلاثون سنة.
حدث عن أبي العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي. وأجاز لأحمد بن أبي الخير. وحدث عنه الشهاب القوصي، وغيره.
توفي في ربيع الأول بدمشق عن بضع وثمانين سنة.
٥٣٠ - غياث الدين، السلطان أبو الفتح محمد بن سام بن الحسين بن الحسن الغوري صاحب غزنة، أخو السلطان شهاب الدين.
أنبأني ابن البزوري أنه كان ملكًا عادلاً، وللمال باذلاً، محسنا إلى رعيته، رؤوفا بهم في حكمه وسياسته. كانت ثغور الأيام به بواسم، وكلها بوجوده أعياد ومواسم، قرب العلماء، وأحب الفضلاء، وبنى المساجد والربط والمدارس، وجدد من مواطن العبادات ما كان دارساً، وأدر الصدقات، وبنى في الطرق الخانات. وكان بالجود والسخاء موصوفاً.
قلت: امتدت أيامه، وأسن ومرض بالنقرس مدة.
ذكر العدل شمس الدين الجزري في تاريخه أنه توفي في السابع والعشرين من جمادى الأولى، ودفن بتربة له إلى جانب جامع هراة.
قال ابن الأثير: وكان عادلًا سخياً، قرب العلماء وبنى المدارس والمساجد، وكان مظفرًا في حروبه لم ينكسر له عسكر. وكان ذا دهاء ومكر وكرم. أسقط المكوس ولم يتعرض لمال أحمد. وكان من مات بلا وارث