للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إنه لما أدخل مصر، قال له بعض الأشراف ممن يعانده: الحمد لله على سلامتك! فقال: الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك.

قلت: كانت محنة هؤلاء عظيمة على المسلمين، ولما استولوا على الشام هرب الصلحاء والفقراء من بيت المقدس، وأقام الزاهد أبو الفرج الطرسوسي بالأقصى، فخوفوه منهم، فثبت، فدخلت المغاربة وعبثوا به، وقالوا: العن كيت وكيت، وسموا الصحابة، وهو يقول: لا إله إلا الله، سائر نهاره، وكفاه الله شرهم.

وذكر ابن السعساع المصري أنه رآه في النوم بعد ما قتل. وهو في أحسن هيئة. قال: فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال:

حباني مالكي بدوام عز وواعدني بقرب الانتصار وقربني وأدناني إليه وقال: انعم بعيش في جواري

٨٢ - محمد بن أحمد بن عيسى، أبو بكر القمي.

سمع أبا عروبة الحراني، ومحمد بن قتيبة العسقلاني. سمع منه في هذا العام السكن بن جميع بصيدا.

٨٣ - محمد بن إسحاق بن مطرف، أبو عبد الله الأندلسي الإستجي.

سمع من عبيد الله بن يحيى، ومحمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد.

وكان شاعراً عالماً باللغة والعربية؛ روى عنه إسماعيل، وغيره.

مات في شوال.

٨٤ - محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم، أبو الحسن الآبري ثم السجستاني.

رحل وطوف، وسمع أبا العباس السراج، وابن خزيمة، ومحمد بن الربيع الجيزي، وأبا عروبة الحراني، ومحمد بن يوسف الهروي، وزكريا

<<  <  ج: ص:  >  >>