قبائح آثارٍ شغلن ظنوني. . . وخوفن أفكاري لقاء منون وكيف اعتذاري عن ذنوبي وقبحها. . . ويأبى لي العذر الجميل حقيني على أن لي من حسن ظنّي بخالقي. . . معاذاً بحصنٍ في المعاد حصين فإن أوبقتني سلفاتٌ تقدمت. . . فحسن يقيني بالإله يقيني قال ابن مسدي: لم ألق مثله جلالةً، ونبلاً، ورياسةً وفضلاً. وكان إماماً مبرزاً في فنونٍ من منقولٍ ومعقولٍ، ومنثورٍ وموزونٍ، جامعاً للفضائل. وبرع في علوم القرآن والتجويد والأدب، فكان ابن بجدته وأبا نجدته، وهو ختام الحفاظ، ندب لديوان الإنشاء فاستعفى. أخذ القراءات عن أصحاب ابن هذيل. رحل واختص بأبي القاسم بن حبيش بمرسية. أكثرت عنه، رحمه الله.
وقال أبو العباس ابن الغماز: وله كتاب الأربعين عن أربعين شيخاً، وكتاب الموافقات العوالي، وجزء المسلسلات.
وقال أبو محمد المنذري: في العشرين من ذي الحجة توفي الحافظ أبو الربيع الكلاعي الخطيب الكاتب شهيداً بيد العدو - خذله الله - بظاهر بلنسية. ومولده بظاهر مرسية في مستهل رمضان سنة خمسٍ وستين. سمع ببلنسية من محمد بن جعفر النحوي، وأبي الحجاج يوسف بن عبد الله، وأبي بكر أحمد بن أبي المطرف، وبمرسية من أبي القاسم عبد الرحمن بن حبيش، بإشبيلية وشاطبة وغرناطة وسبتة ومالقة ودانية. وجمع مجاميع مفيدة تدل على غزارة علمه وكثيرة حفظه ومعرفته بهذا الشأن. وكتب إلينا بالإجازة من بلنسية سنة أربع عشرة وستمائة.
٢٤٧ - الضحاك بن أبي بكر بن أبي الفرج، أبو الفرج القطيعي النجار، المعروف بابن الأطروش.
ولد سنة أربعٍ وخمسين وخمسمائة ظنا. وسمع من أبي المكارم المبارك الباذرائي. وتوفي في تاسع شعبان.
وكان صالحاً، خيراً. سمع منه الكمال ابن الدخميسي، والسيف ابن المجد.
وحدثنا عنه بالإجازة: أبو المعالي الأبرقوهي، وفاطمة بنت سليمان،