يشتهي الإنسان في الصّيف الشّتا فإذا ما جاءه أنكره فهو لا يرضى بعيشٍ واحدٍ قتل الإنسان ما أكفره ولد مؤيّد الدّين القمّي في سنة سبعٍ وخمسين وخمسمائة.
وقبض عليه في شوّال سنة تسع وعشرين، وعلى ولده أحمد، وسجنا بدار الخلافة، فهلك الابن أوّلًا، ومات أبوه بعده سنة ثلاثين.
٦١٤ - محمد بن محمود بن عون بن فريح بن جري ّ، أبو عبد الله موفّق الدّين الرّقيّ.
سمع ببغداد من منوجهر بن تركانشاه، وعبيد الله بن شاتيل، والكمال عبد الرحمن الأنباريّ النحويّ، ونصر الله القزّاز. وبدمشق من يحيى الثّقفيّ. وحدّث بحلب ودمشق. حدّثنا عنه العزّ أحمد بن العماد، وسنقرٌ القضائيّ.
وولد سنة ثلاثٍ وخمسين وخمسمائة. وكان يتعانى التّجارة.
وروى عنه مجد الدّين العديمي في مشيخته، قال: فقد في رجب بدمشق، وظهر مقتولًا بعد سنة. وقد دفن في درب الفواخير، فأظهرت عظامه وظهر أنّه قتله أربعة فواخرة وأخذوا له نحو أربعين ألف درهم.
قال ابن النجّار: دخل بغداد، وقرأ بها العربية على الكمال عبد الرحمن، وقرأ بواسط القراءات على أبي بكر ابن الباقلاّنيّ. وتفقّه ببغداد على ابن فضلان. وكان شديد الإمساك على نفسه، مقتّرًا عليها، ظاهره الفقر. أتيته بالرقّة فرأيت منزله صغيرًا وسخًا، وثيابه وأثاث بيته في غاية من الضّر، فساءني ما هو فيه، فأخرج لي عدّة أجزاء، فقرأت عليه ثمّ أخرجت شيئًا من الفضّة ودفعته إليه فأبى، قال: أنا في غنى ولي دنيا، فظننته يتعفّف. ثمّ إنّه قدم علينا بغداد، واستعمل ثيابًا بنحو ثلاثة آلاف دينارٍ أو أكثر، وإذا رأيته حسبته فقيرًا.
ثمّ ذكر باقي ترجمته.
٦١٥ - محمد بن محمود بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسين، ابن السّكن، الشيخ أبو غالب البغداديّ الحاجب، ويعرف بابن المعوّج.