١٣٤ - الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان الشيباني النسوي، أبو العباس الحافظ. مصنف المسند.
تفقه على: أبي ثور إبراهيم بن خالد. وكان يفتي بمذهبه.
وسمع: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وحبان بن موسى، وقتيبة، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وشيبان بن فروخ، وسهل بن عثمان العسكري، وأممًا سواهم.
وسمع تصانيف أبي بكر بن أبي شيبة منه، وأكثر المسند من إسحاق، وكتاب السنن من أبي ثور، والتفسير من محمد بن أبي بكر المقدمي.
وسمع من: سعد بن يزيد الفراء، ويزيد بن صالح.
روى عنه: ابن خزيمة، والقدماء، وأبو علي الحافظ، ويحيى بن منصور القاضي، ومحمد بن إبراهيم الهاشمي، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر الإسماعيلي، وابن حبان، وحفيده إسحاق بن سعد النسوي، وخلق كثير.
وقال محمد بن جعفر البستي: سمعته يقول: لولا اشتغالي بحبان بن موسى لجئتكم بأبي الوليد، وسليمان بن حرب.
وقال الحاكم: كان محدث خراسان في عصره، مقدمًا في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب.
وروى عنه ابن حبان فأكثر، وذكره في الثقات (١)، وقال: كان ممن رحل وصنف، وحدث على تيقظ، مع صحة الديانة والصلابة في السنة.
مات في قريته بالوز في شهر رمضان، وحضرت دفنه.
وقال أبو بكر أحمد بن علي الرازي في حياة الحسن بن سفيان: ليس للحسن في الدنيا نظير.
وقال أبو الوليد الفقيه: كان الحسن أديبًا فقيهًا، أخذ الأدب عن أصحاب النضر بن شميل، والفقه عن أبي ثور.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول: كنا عند الحسن بن سفيان، فدخل ابن خزيمة، وأبو عمرو الحيري، وأبو بكر بن علي الرازي
(١) لم أقف عليه في المطبوع من ثقات ابن حبان، ولا ذكره الهيثمي في ترتيبه للثقات، فكأنه ساقط من مدة مبكرة. نعم، ذكر ابن حبان: "الحسن بن سفيان، إمام مسجد طرسوس، يروي عن محمد بن حمير، ومحمد سمع إبراهيم بن أبي عبلة، روى عنه عبد الله بن زيد بن لقمان البهراني" (٨/ ١٧١)، فهذا بلا شك غير هذا.