قال الواقدي: فلما ظهر بنو العباس عمد عبد الله بن علي فنبش هشاماً من قبره وصلبه.
قال ابن عائشة: قال هشام بن عبد الملك: ما بقي علي شيء من لذات الدنيا إلا وقد نلته إلا شيئاً واحداً: أخ يدفع مؤنة التحفظ فيما بيني وبينه.
وقيل: إن هذا البيت له ولم يحفظ له سواه.
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى إلى بعض ما فيه عليك مقال
قال حرملة: حدثنا الشافعي قال: لما بنى هشام الرصافة بقنسرين أحب أن يخلو يوماً لا يأتيه فيه غم فما انتصف النهار حتى أتته ريشة بدم من بعض الثغور فأوصلت إليه، فقال: ولا يوماً واحداً!.
وقال ابن عيينة: كان هشام بن عبد الملك لا يكتب إليه بكتاب فيه ذكر الموت.
قال الهيثم بن عمران: مات هشام من ورم أخذه في حلقه يقال له: الحرذون بالرصافة.
وقال غير واحد: مات في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة، وله أربع وخمسون سنة.
٣٤٩ - ع: هلال بن علي، وهو هلال بن أبي ميمونة المدني، مولى آل عامر بن لؤي.
من الثقات المشاهير. عن أنس بن مالك، وعطاء بن يسار، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن أبي عمرة. وعنه سعيد بن أبي هلال، وعبد العزيز بن الماجشون، ومالك بن أنس، وفليح.