قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: كتبت حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنا نغسل الميت، منا من يغتسل، ومنا من لا يغتسل؟ قلت: لا. قال: في جانب المخرم شاب يقال له: محمد بن عبد الله فاكتبه عنه.
قال الباغندي: كان حافظاً متقناً.
وقال النسائي، وغيره: ثقة.
ووصفه بالحفظ غير واحد من الأئمة؛ قال عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني: سمعتهم يقولون: قدم علي ابن المديني بغداد، واجتمع إليه الناس، فلما تفرقوا قيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قال: هذا الغلام المخرمي.
توفي سنة أربع وخمسين.
قال الخطيب: كان من أحفظ الناس للأثر.
وقال السلمي: حدثنا الدارقطني، قال: حدثنا الجعابي، قال: سمعت عبد الله بن وهب الدينوري يقول: قدم علينا المخرمي الدينور قاضياً عليها، فمر بي يوماً على حمير، ومعي محدث أذاكره، فلما رأى المحبرة والكتاب سلم وقال: ما الذي أنتم فيه؟ قلنا: نتذاكر حديث إسماعيل بن أبي خالد. فقال للغلام: أمسك علي. فنزل وجلس إلينا، وذكر نحو ثمان مائة حديث من مقطوع ومسند لإسماعيل.
٤٦١ - محمد بن عبد الله بن سنجر، أبو عبد الله الجرجاني الحافظ، صاحب المسند.
طوف البلاد. وسمع محمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن نمير، ويعلى بن عبيد، وأبا نعيم، وخالد بن مخلد، وأبا بكر الحميدي، وطبقتهم.
وعنه: محمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن عمرو الإلبيري الحافظ، وعبد الجبار بن أحمد السمرقندي بمصر، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين، ومحمد بن دليل، وعيسى بن مسكين، وإبراهيم بن محمد بن الضحاك، وجماعة من الرحالين.