مبادرتي إلى ظهور الإنكار عليك نسبة إلى سوء الاختبار، وعدم الاختيار، فاحذر فإنك على شفا جرف هار.
وله شعر يروق، فله في ابن عمه:
هبت بنصركم الرياح الأربع وخرت بسعدكم النجوم الطلع وأمدك الرحمن بالفتح الذي ملأ البسيطة نوره المتشعشع لم لا وأنت بذلت في مرضاته نفساً تفديها الخلائق أجمع وجريت في نصر الإله مصمماً بعزيمة كالسيف بل هي أقطع لله جيشك والصوارم تنتضى والخيل تجري والأسنة تلمع من كل من تقوى الإله سلاحه ما إن له غير التوكل مفزع لا يسلمون إلى النوازل جارهم يوماً إذا أضحى الجوار يضيع أين المفر ولا مفر لهارب والأرض تنشر في يديك وتجمع وهي طويلة.
٥٥٨ - عبد الرحمن بن داود الواعظ، زكي الدين المصري الزرزاري، ويلقب بالزرزور.
دخل الأندلس ووعظ بها، وحدث في سنة ثمان وستمائة.
قال الأبار: ادعى الرواية عن أبي الوقت والسلفي وجماعة لم يلقهم! قليل الحياء أفاك مفتر.
٥٥٩ - عبد المنعم بن عمر، أبو الفضل الغساني الأندلسي الجلياني الطبيب، المعروف بحكيم الزمان.
كان علامة في الطب والكحل. قدم إلى دمشق وسكنها، وعمر دهراً.
وكان يجيد الشعر. وكانت له دكان في اللبادين للطب. وصنف كتباً كثيرة. وكان السلطان صلاح الدين يرى له ويحترمه، وله هو في صلاح الدين مدائح. وكان يتعانى الكيمياء.