للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: سمعت شيخي أبا عبد الله الرستمي يقول: وقفت على ابن ماشاذه وهو يتكلم على الناس، فلما كان في الليل رأيت رب العزة في المنام وهو يقول لي: يا حسن، وقفت على مبتدع ونظرت إليه وسمعت كلامه، لأحرمنك النظر في الدنيا، فاستيقظت كما ترى. قال الجبائي: وكانت عيناه مفتوحتين وهو لا ينظر بهما.

١٠ - الحسن بن علي ابن الرشيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير، القاضي مهذب الدين، أبو محمد الغساني الأسواني، أخو القاضي الرشيد أبي الحسين أحمد، وسيأتي في سنة ثلاث.

ولأبي محمد ديوان شعر، وهو أشعر من أخيه.

توفي بالقاهرة في رجب، وأول شعر قاله في سنة ست وعشرين وخمسمائة.

وله في العاضد خليفة مصر:

وإن أمير المؤمنين وذكره قريبان للآي المنزل في الذكر لقول رسول الله: تلقون عترتي معا وكتاب الله في مورد الحشر إذا ما إمام العصر لاح لناظر فوا العصر إن الجاحدين لفي خسر ويكفي الورى منه يتيمة تاجه وما قد حوته من بهاء ومن فخر ولم تر عيني قبلها قط كوكبا يلوح مع الشمس المنيرة في الظهر وما هو إلا البحر ليس بمنكر إذا ما تحلى بالجواهر والدر على أنه لا يقتنيها لحاجة وشمس الضحى تغني عن الأنجم الزهر وقد قابلتها للمظلة هالة به أبدا تسمو على هالة البدر وما هي إلا بعض سحب يمينه وما زال منشأ السحب من لجة البحر ومن شعره:

لا تغررني بمرأى أو بمستمع فما أصدق لا سمعي ولا بصري وكيف آمن غيري عند نائبة يوما إذا كنت من نفسي على غرر وهو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>