قلت: هذا أصح مما مر، فإن ذاك من رواية ابن الكلبي، فالله أعلم هل قتل أو لدغ.
وقال خليفة: قتل سنة خمسين.
٥٠ - عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عبد الله، وأبو محمد القرشي السهمي.
أسلم في الهدنة وهاجر، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جيش غزوة ذات السلاسل، وفيه أبو بكر وعمر، لخبرته بمكيدة الحرب. ثم ولي الإمرة في غزوة الشام لأبي بكر وعمر. ثم افتتح مصر ووليها لعمر.
وله عدة أحاديث. روى عنه ابناه عبد الله ومحمد، وأبو عثمان النهدي، وقبيصة بن ذؤيب، وعلي بن رباح، وعبد الرحمن بن شماسة، وآخرون.
وقال ابن عبد البر: أسلم عمرو بن العاص في صفر سنة ثمان، وأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على سرية نحو الشام في جمادى الآخرة سنة ثمان فيما ذكره الواقدي إلى السلاسل، ثم أمده النبي - صلى الله عليه وسلم - بمائتي فارس، فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة، إلى أن قال: ثم ولي مصر لمعاوية، ومات بها يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين على الأصح، فصلى ابنه عليه، ثم رجع فصلى بالناس صلاة العيد، ثم ولي مصر بعده عتبة أخو معاوية، فبقي سنة ومات، فولي مصر مسلمة بن مخلد، انتهى.
وقدم عمرو دمشق رسولا من أبي بكر إلى هرقل، وله بدمشق دار عند سقيفة كردوس، ودار عند باب الجابية، تعرف ببني حجيجة، ودار عند عين الحمى. وأمه عنزية، وكان قصيرا يخضب بالسواد.
قال حماد بن سلمة: عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي