للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحوادث]

[سنة إحدى وخمسين ومائة]

توفي فيها: حنظلة بن أبي سفيان المكي، وداود بن يزيد الأودي، وسيف بن سليمان في قول، وعبد الله بن عون في رجب، وعبد الله بن عامر الأسلمي، يقال فيها، وعلي بن صالح المكي، وعيسى بن عيسى الحناط (١)، وموسى بن إبراهيم التيمي، ومحمد بن إسحاق بن يسار فيها على الأصح، ومعن بن زائدة الأمير، والوليد بن كثير المدني بالكوفة، وصالح بن علي الأمير بخلف (٢).

وفيها (٣) عزل عمر بن حفص المهلبي عن السند بهشام بن عمرو التغلبي، ثم ولي المهلبي إفريقية، وسبب عزله عن السند، أن محمد بن عبد الله بن حسن لما خرج بالمدينة، وجه ولده الأشتر في طائفة إلى البصرة، وأمرهم أن يشتروا بها خيلا ويمضوا بها إلى السند يقدمونها إلى عمر، وكان يتشيع، فقدموا بها فسر بهم، ودعا خواصه إلى بيعة محمد فأجابوه، وفصل الأقبية والأعلام البيض، وتهيأ للخروج، فجاءه مصرع ابن حسن، فوجه عبد الله الأشتر خفية إلى ملك مشرك يثق به، فأكرم الملك مورد الأشتر، وكان معه نحو أربع مائة، فكان يركب ويتصيد في هيئة ملك، فبلغ ذلك المنصور فعزل عمر بن حفص، ثم إن الأشتر خرج يتنزه، وظفر به أجناد هشام، فاقتتلوا، فقتل الأشتر وأصحابه.

وفيها قدم المهدي من الري إلى بغداد، وشرع المنصور فبنى الرصافة وشيدها، وعمل لها سورا منيعا وخندقا وميدانا، وجر إليها الماء، وجعلها


(١) ويقال فيه "الخياط" و"الخباط" لأنه باشر الصناعات الثلاث: الخياطة، وبيع الخبط، وبيع الحنطة.
(٢) نقل ابن تغري بردي هذه القائمة من الذهبي (النجوم الزاهرة ٢/ ١٦).
(٣) جل الحوادث المذكورة في هذه الطبقة لخصها المصنف من تاريخ الطبري ٨/ ٣٣ - ١٣٤، فما لم يشر إلى مصدره فمنه.