للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود، وابن صاعد، ومحمد بن الحسين بن مكرم، وأبو عروبة، وعبدان، وآخرون.

وكان ثقة.

١١٩ - جعفر المتوكل على الله. أمير المؤمنين أبو الفضل ابن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن هارون الرشيد القرشي العباسي البغدادي.

ولد سنة خمس ومائتين، وبويع في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين بعد الواثق. وقيل: بل ولد سنة سبع ومائتين.

حكى عن أبيه، ويحيى بن أكثم. وعنه علي بن الجهم الشاعر، وغيره.

وكان أسمر، مليح العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، إلى القصر أقرب. وأمه أم ولد اسمها: شجاع.

قال خليفة: استخلف المتوكل، فأظهر السنة، وتكلم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وإظهار السنة، وبسطها ونصر أهلها، يعني محنة خلق القرآن.

وقد قدم دمشق في صفر سنة أربع وأربعين وعزم على المقام بها وأعجبته، ونقل دواوين الملك إليها. وأمر بالبناء بها. وأمر للأتراك بما أرضاهم من الأموال، وبنى قصرا كبيرا بداريا من جهة المزة.

قال علي بن الجهم: كانت للمتوكل جمة إلى شحمة أذنيه كأبيه وعمه.

وقال ابن أبي الدنيا: أم المتوكل أم ولد اسمها شجاع.

وقال الفسوي: بويع له لست بقين من ذي الحجة، وخرج من دمشق المتوكل بعد إقامة شهرين وأيام، ورجع إلى سامراء دار ملكه على طريق الفرات، وعرج من الأنبار. وقيل: إن إسرائيل بن زكريا الطبيب نعت له دمشق، وأنها توافق مزاجه وتذهب عنه العلل التي تعرض له في الصيف بالعراق.

وقال خليفة: حج المتوكل بالناس قبل الخلافة

<<  <  ج: ص:  >  >>