قال أحمد في مسنده: حدثنا أبو المغيرة، قال: أخبرنا ابن عياش هو إسماعيل، قال: حدثني الأوزاعي وغيره، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر، قال: ولد لأخي أم سلمة ولد فسموه الوليد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد، لهو أشد لهذه الأمة من فرعون لقومه.
وقد رواه الهقل بن زياد، والوليد بن مسلم، وبشر بن بكر، وابن كثير عن الأوزاعي فأرسلوه، لم يدركوا عمر، وهذا من أقوى المراسيل.
وفي لفظ بعضهم: لهو أضر على أمتي. وفي لفظ: لهو أشد على أمتي.
وقال محمد بن حميد: حدثنا سلمة الأبرش، قال: حدثني ابن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها، قالت: دخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد، فقال: من هذا؟ قلت: الوليد، قال: قد اتخذتم الوليد حنانا، غيروا اسمه، فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون يقال له الوليد. رواه محمد بن سلام عن حماد بن سلمة فذكر نحوه منقطعاً.
وقال مروان بن أبي حفصة: قال لي الرشيد: هل رأيت الوليد بن يزيد؟ قلت: نعم، قال: صفه لي، قلت: كان من أجمل الناس وأشعرهم وأشدهم، قال: أتروي من شعره شيئاً؟ قلت: نعم.
وقال الليث: حج بالناس الوليد، وهو ولي عهد سنة ست عشرة.