نصر بن علي الجهضمي: رأيت أبا داود يقول: مات أبو إسحاق الفزاري، وليس على وجه الأرض أفضل منه.
في صحيح البخاري في غزو البحر، حديث لأبي إسحاق الفزاري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، سمع أنسا، فذكر حديث أم حرام.
وقد قال ابن مردويه الحافظ، وغيره: لم يسمع أبو إسحاق من عبد الله أبي طوالة، والصواب ما رواه المسيب بن واضح، عن أبي إسحاق، عن زائدة، عن عبد الله بن عبد الرحمن.
قال أبو صالح الفراء، وأحمد بن حنبل، وجماعة: مات أبو إسحاق الفزاري سنة خمس وثمانين ومائة.
وقال ابن سعد، وخليفة، وسليمان بن عمر الرقي، ومحمد بن فضيل: سنة ثمان وثمانين.
وقال أحمد في رواية، والبخاري، وابن أبي السري: سنة ست وثمانين ومائة.
وقيل غير ذلك، رحمه الله.
٩ - إبراهيم بن ماهان بن بهمن، أبو إسحاق الموصلي
كبير أهل الغناء، فارسي من أهل أرجان، ولاؤه للحنظليين، لقب بالموصلي لغيبته وقتا بالموصل، ثم قدم.
صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء، فاشتد عليه أخواله، ففر إلى الموصل مديدة، وكان خرج ماهان بزوجته من أرجان وهذا حمل، فولدته بالكوفة في سنة خمس وعشرين ومائة، فبرع في الشعر والأدب، وتتبع عربي الغناء وعجميه، وسافر فيه إلى البلاد، ثم اتصل بالخلفاء والملوك ببغداد.
قال الزبير بن بكار: حدثني إسحاق الموصلي، عن أبيه قال: جاءني غلامي، فقال: بالباب حائك يطلبك، قلت: ويلك، ما لي وله؟ قال: قد حلف بالطلاق لا ينصرف حتى يكلمك بحاجته، قلت: ائذن له، فدخل، قلت: ما بك؟ قال: جعلني الله فداك، أنا رجل حائك، وكان عندي جماعة فتذاكرنا