(ح) وأخبرنا أبو المعالي الزاهد، قال: أخبرنا محمد بن معالي، ومحمد بن أبي القاسم الخطيب، وعمر بن بركة، والأنجب الحمامي، وسعيد بن ياسين، وصفية بنت عبد الجبار قالوا: أخبرنا ابن البطي: قال هو وابن تاج القراء: أخبرنا مالك البانياسي، قال: أخبرنا ابن الصلت، فذكره.
قال العقيلي: الحديث غير محفوظ، انفرد به عبد الصمد، قلت: ولا يروى عنه إلا بهذا الإسناد، وعبد الصمد بن موسى، قال الخطيب: قد ضعفوه.
قال نفطوية: كان عبد الصمد بن علي أقعد أهل دهره نسبا، فبينه وبين عبد مناف كما بين يزيد بن معاوية، وبين عبد مناف.
قال: وكان أسنان عبد الصمد، وأضراسه قطعة واحدة.
وقال أحمد بن كامل القاضي: كان في القعدد يناسب سعيد بن زيد أحد العشرة، وكان عم جده الخليفة الهادي، وعاش بعد الهادي دهرا، وهو أعرق الناس في العمى، فإنه عمي بأخرة، فهو أعمى ابن أعمى ابن أعمى، كان طرح ببيت فيه ريش فطارت ريشة فسقطت في عينه.
قال ثعلب: أخبرني عافية بن شبيب أن عبد الصمد مات بأسنانه التي ولد بها.
وأمه هي كثيرة التي كان عبد الله بن قيس الرقيات يشبب بها في قوله:
عاد له من كثيرة الطرب فعينه بالدموع تنسكب
قال جعفر الفريابي: حدثنا محمد بن سعيد الصالحي، قال: سمعت سيف بن محمد ابن أخت الثوري يقول: مرض خالي سفيان، فعاده عبد الصمد بن علي، وكان سيد بني هاشم، فقال لنا سفيان: لا تأذنوا له، قلنا: لا يمكن ذلك، فحول وجهه إلى الحائط، ودخل فسلم، فلم يرد عليه، وجلس مليا، فقال: يا سيف، كان أبا عبد الله نائم؟ فقلت: أحسب ذاك، أصلحك الله، فقال سفيان: لا تكذب، لست بنائم، فقال عبد الصمد: يا أبا عبد الله، ألك حاجة، قال: نعم، لا تعود إلي ولا تشهد جنازتي، ولا تترحم علي، فخجل عبد الصمد، وخرج، وقال: هممت ألا أخرج إلا ورأسه معي.