محمود، وسأله الإقامة بدمشق، فذكر له قصده زيارة الشافعي رحمه اللَّه، فجهزه صحبة الأمير نجم الدّين أيوب عندما سار إلى ولده صلاح الدّين، وصار بينه وبين نجم الدّين مودة أكيدة، ومحبة عظيمة، فكان السّلطانان الناصر والعادل يرعيانه ويحترمانه.
وقد كتب الشيخ الزاهد عمر الملا الموصلي كتابًا إلى ابن الصابوني هذا يطلب منه الدعاء.
تُوفي في الثاني والعشرين من شعبان.
٤٠ - مظفر بن محمد بن عبد الخالق، أبو سعد البغدادي، النجار، معبر الرؤيا، ويُعرف بالحُجة.
كان مشهورًا بالكلام العجيب، وقد سمع الكثير من عبد القادر بن محمد بن يوسف، وابن الحُصين، وزاهر الشحامي.
روى عنه عبد اللَّه بن أحمد الخياط، وغيره.
وتوفي في شوال عن سبعٍ وسبعين سنة.
٤١ - موسى بن عبد اللَّه بن هلوات، أبو عمران الجُذامي، الناتلي، المصري، الفقيه الشافعي، المقرئ، الضرير.
قرأ القرآن على محمد بن إبراهيم الكيزاني، وعلي بن عبد الرحمن نفطويه.
وسمع من مُنجب المرشدي.
وتفقّه على: القاضي المجلي بن جُميع المخزومي.
روى عنه ابنه، وحرمي، وجماعة.
وتُوفي في ذي القعدة.
٤٢ - نور الدين، صاحب آمد وحصن كيفا. اسمه محمد بن قُرا رسلان بن داود.
توفي في هذه السنة، وتملك بعده ابنه قُطب الدّين سقمان، وزرَ له القوام بن سماقا الإسعردي. فبادر سقمان إلى خدمة السّلطان صلاح الدّين وهو يحاصر ميافارقين، فأقره على ملك بلاده، وأن يصدر عن أمره ونهيه. ثم إن قطب