الأمير ناصر الدين ابن يغمور ليحتال في القبض عليه بخديعة، فيقال: إنه اتفق معه على إسماعيل. ثم إن إسماعيل ظفر بالجواد وسجنه بحصن عزتا، وسجن ابن يغمور بقلعة دمشق. فطلب الفرنج الملك الجواد من إسماعيل، وقالوا: لا بد لنا منه. فأظهر أنه قد مات، وأهله يقولون: إنه خنقه - فالله أعلم - ودفن في شوال بقاسيون بتربة المعظم. ويقال: كانت أمه إفرنجية.
٦٨ - يونس بن منصور بن إبراهيم بن عبد الصمد بن معالي أبو بكر السقباني المؤذن.
كان شيخاً صالحاً يؤذن احتساباً.
سمع من الحافظ أبي القاسم ابن عساكر. كتب عنه ابن الحاجب، والضياء ابن البالسي، وجماعة. وحدث عنه: ابن الحلوانية. وأبو علي ابن الخلال. وبالحضور: أبو المعالي ابن البالسي.
حدث في هذه السنة، وتوفي فيها أو بعدها.
٦٩ - يونس بن يوسف بن سليمان بن محمد بن محمود بن أيوب. المحدث أبو سهل الجذامي الأندلسي القصري - قصر عبد الكريم - كان يعرف بابن طربجة.
له مشاركة جيدة في فنون من العلم.
ذكره أبو عبد الله الأبار فقال: سمع من أبي الحسن نجبة بن يحيى، وأبي ذر بن أبي ركب الخشني، وأبي محمد بن عبيد الله، وجماعة، وأجاز له أبو بكر ابن الجد، وغيره. وطوف ونزل تونس ثم ولي قضاء طرابلس المغرب. ثم انتقل إلى القاهرة في سنة سبع وعشرين فحظي هناك، وخلف أبا الخطاب ابن الجميل - يعني ابن دحية - بعد وفاته. قال: وكان يتسمح كثيراً فيما يحدث به. وتوفي في آخر سنة إحدى وأربعين.
قلت: روى عنه الدمياطي، وقال: كان قليل الرواية. كتبت عنه أناشيد للمغاربة. وتوفي في الثامن والعشرين من رمضان.