للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وُلِد سنة سبعٍ وثلاثين وخمسمائة وحدث عن السِّلَفيّ، وقد وُلّي قضاء الإسكندرية سنة أربعٍ وستّين. وإلى أن تُوُفّي.

وكان يُراجع الفقيه أبا الطّاهر بن عوف فيما يشكل عليه من الأحكام وهو من بيت حشمة وجلالة.

٦٣ - الحسن بن علي ّ، ويقال: المبارك بن عليّ بن المبارك، أبو علي المؤدب البغدادي، ويُعرف بابن الحلاوي.

سمع من ابن الحُصَين، وأبي غالب ابن البناء. وعنه ابن خليل، وغيره. توفي في صَفَر.

٦٤ - الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو عبد الله الواسطي.

روى عن نصر الله بن الجَلخت، ومحمد بن عليّ الجُلابي. وتُوفي في جمادى الأولى.

٦٥ - السديد، شيخ الأطِبّاء بمصر، هو أبو منصور عبد الله بن علي. ولَقَبه أيضًا شرف الدّين، وإنّما غَلَبَ عليه لَقب أبيه السّديد أبي الحسن.

أخذ الصّناعة عن الموفّق عدنان بن العَين زّربيّ. وسمع بالإسكندرية من أبي الطاهر إسماعيل بن عوف، وبرع في الفنّ، وخدم العاضد العُبيديّ وجماعةً قبله. وحصّل أموالًا عظيمة، ونال الحُرمة والجاه العريض، وعُمِّر دهراً. وكان أبوه طبيبًا للدّولة أيضاً.

ومّمن أخذ عن أبي منصور: نفيس الدّين ابن الزُّبَير شيخ الأطبّاء. فحكى عنه أنه دخل مع أبيه على الآمر بأحكام الله.

قال ابن أبي أُصيَبعَة: وحدَّثني أسعد الدّين عبد العزيز بن أبي الحسن أن الشّيخ السّديد حصل له في يوم واحد من الدّولة ثلاثون ألف دينار. وقال لي نفيس الدّين ابن الزُّبَير عنه: إنّه طهَّرَ ابني الحافظ لدين الله فحصل له من الذَّهب نحو خمسين ألف دينار. وما زال شيخ الأطبّاء إلى أن مات. وكان صلاح الدّين يحترمه ويعتمد عليه في الطّبّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>