على الأمور وانقادت له الجيوش، وحارب صاحب الزنج وظفر به وقتله.
وكان الناس يلقبونه: الناصر لدين الله.
قال الخطبي: لم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتى صار صاحب الجيش، وكله تحت يده. ولما غلب على الأمر حظر على المعتمد أخيه، واحتاط عليه وعلى ولده، وجمعهم في موضع واحد، ووكل بهم. وأجرى الأمور مجاريها إلى أن توفي لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين، وله تسع وأربعون سنة.
وكانوا ينظرونه بأبي جعفر المنصور في حزمه ودهائه ورأيه، وكان قد غضب على ولده أبي العباس المعتضد وحبسه، ووكل به إسماعيل بن بلبل، فضيق عليه، فلما احتضر أبو أحمد رضي عن ولده، وكان ولده من أنموذجه، فألقى إليه مقاليد الأمور، فولاه المعتمد ولاية العهد في الحال بعد ابنه المفوض ابن المعتمد، وخطب الخطباء له ثم لولده المفوض، ثم لأبي العباس المعتضد. وانتقم أبو العباس من ابن بلبل وعذبه حتى مات. ثم بعد أيام خلع المفوض، وتفرد أبو العباس بالعهد.
٤٤٨ - نجيح بن إبراهيم الكوفي الفقيه.
حدث بمصر عن: سعيد بن عمرو الأشعثي، وغيره.
توفي سنة ثمان أيضا في ذي الحجة.
٤٤٩ - نصر بن أحمد بن أسد بن سامان، أمير ما وراء النهر والترك.
كان أديبا فاضلا مهيبا من أجل الأمراء.
مات سنة تسع وسبعين، وولي الأمر بعده أخوه إسماعيل بن أحمد الذي ظفر بالصفار.
٤٥٠ - نصر بن داود، أبو منصور الصغاني ثم البغدادي الخلنجي.
روى عن: خالد بن خداش، وأبي عبيد القاسم بن سلام، وحرمي بن حفص.
وعنه محمد بن مخلد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وجماعة.