قال أبو سعد السمعاني: كان فقيهًا مناظرًا، وأديبًا بارعًا، عفيف النفس، حسن السيرة. تفقه بمرو، وبخارى.
وقال يوسف بن أحمد الشيرازي: روى عن عيسى بن شعيب السجزي سمعت منه غريب الحديث للخطابي.
قال الرهاوي: سمع من أبي نصر الشامي، وأبي الفتح الحنفي. ورحل إلى نيسابور وغيرها، وسافر إلى مرو، وبرع بها في علم الخلاف. وكان عالمًا بالفقه، والنحو واللغة، زاهدًا متواضعًا، لازمًا لبيته، وله ملك يعيش منه هو وأولاده. وكان يعظ في جامع هراة، وينال من المتكلمين. ولما رجعت إلى همذان سألني شيخنا الحافظ أبو العلاء: من المقدم بهراة؟ قلت: أولاد شيخ الإسلام. فقال: إن كان لهم أمر مشكل إلى من يرجعون؟ قلت: إلى الخازمي.
١٦٧ - المبارك بن علي بن محمد بن غنيمة، أبو السعادات البغدادي الشروطي.
قرأ القراءات على أبي البركات محمد بن عبد الله الوكيل صاحب أبي العلاء الواسطي. وسمع من شجاع الذهلي، وأبي النرسي، وجماعة. روى عنه أبو بكر بن مشق وأبو محمد ابن الأخضر.
توفي في ربيع الأول، وله خمس وسبعون سنة.
١٦٨ - مسعود بن الحسين بن هبة الله، أبو المظفر الحلي الضرير المقرئ.
قدم بغداد في صباه، وقد قرأ على أبي العز القلانسي، ولكنه خلط وخبط، وادعى أنه قرأ على أبي طاهر بن سوار وظهر كذبه، لأنه قال: قرأت عليه سنة ست وخمسمائة.
وقد حدث عن أبي القاسم بن بيان، وابن ملة، وتوفي في رجب.