إلا لمعنى إذا ظفرت به ألزمك الجد صورة اللعبِ من أجل ذا في الجمال ما نقلت قوماً عن القبض بسطةُ الطرب قد شاهدوا مطلق الجمال بلا رقيب غيريةٍ ولا حجبِ وأولعوا بالقدود مائسة أعطافها والمباسم الشنبِ وافتتنوا بالجفون إن رمقت ترمي قسياً بأسهم الهدبِ وأسلموا في الهوى أزِمتهم طوعاً بحكم الكواعب العُربِ قد خُلِقَت للجمال أعيُنُهم وطهرت بالمدامع السرب ما لاحظوا رتبة تقيدهم وهم جميعاً عمارة الرُتبِ فطف بحاناتهم عسى قبسٌ من بعض كاساتهم بلا لهبِ تصرف من صرفها همومك أو تصبح بالقوم ملحق النسبِ وكن طفيليهم على أدبٍ فما أرى شافعاً سوى الأدبِ وله يمدح المولى شهاب الدين محمود بن سلمان الكاتب:
جعل الحِمى أُفقاً لمطمح طرفهِ فكفاه بالعبرات صيب وكفه واستقبل الوادي بلحظ هدبه شرك لصيد مهاته أو خشفه حتى إذا عزّ المرام من اللقا حبس الحشى كي لا يطير بكفه قل للفريق عن المحب علمتم إن الفراق لكم علامة حتفه يا ظبي رامة لو تعرض يذبل لظبي جفونك لم يقف عن نسفهِ بالغت في سقمي فأفنى بعضه وصفي من البلوي وقام بوصفهِ منها:
كم عاشق سبق الملام إلى الهوى وتعثرت عذاله من خلفهِ يا بانة الوادي التي ورقاؤها تبكي بكاء إلفٍ نأى عن إلفهِ لك خطرة كقوامه وحمامه كمحبه أبدى جوى لم يخفهِ ومنادمي في رقة الأدب الذي هو كالسُّلاف فتى كرائق صرفهِ سمح السجيَّة مبدع في كلما تبديه من نظم القريض ورصفهِ يا كاتب الفلك اعترف بشفوفه وإذا شككت فيا عُطارد وفه هذا الشهاب الثاقب الدر الذي حاكى سناه عقد جوهر وصفهِ