للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان العبدي كاسد السوق لا يحضر عنده إلا القليل، وإنما يزدحمون على ابن جني والربعي.

أخذ العربية عن أبي سعيد السيرافي. ثم لزم أبا علي الفارسي حتى أحكم الفن، وتصدر ببغداد، وحدث عن دعلج، وأبي عُمر الزاهد. روى عنه القاضي أبو الطيب الطبري، وأبو الفضل محمد ابن المهدي، وغيرهما.

١٩٤ - أحمد بن علي بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال، أبو نصر النيسابوري.

الأمير العريض الجاه، البسيط الحشمة، إنسان عين آل ميكال، والذي كان يُضرب به المثل في الخصال، شاع ذكره، وكثر ضياعه وعقاره حتى أوقعه اتساق أموره في نكبته.

توفي بقلعة غزنة في سنة ست، ولم يحدث.

سمع من جده، وله شعر حسن رائق، وأدب رائع، وبلاغة، وبراعة.

وكان جمال مملكة يمين الدولة محمود بن سُبكتكين وطراز دولته.

وفيه يقول الأديب الخوارزمي:

رف المنام إلى طيف خياله لو أن طيفا كان من أبداله ولو أن هذا الدهر يشكر لم يدع شكر الأمير وقد غدا من آله الوفر عند نواله والنيل عند سؤاله والموت عند سياله والخلق من سُؤاله والجُود من عذاله والدهر من عماله تتجمع الآمال في أمواله فيفرق الأموال في آماله شيخ البديهة ليس يُمسك لفظهُ فكأنما ألفاظه من ماله

١٩٥ - إبراهيم بن جعفر بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن الصباح بن عبدة، أبو الحسن الأسدي الهمذاني الحناط الشاهد.

وُلد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. وسمع سنة ثلاث وأربعين من أبي القاسم بن عُبيد، وأوس الخطيب، وأبي الصقر الكاتب، ومأمون بن أحمد، وأبي بكر محمد بن حيويه الكرجي، وأبي بكر بن خلاد النصيبي، ومحمد بن محمويه النسوي، روى عنه أبو مسلم بن غزو، والحسن بن عبد الله بن ياسين،

<<  <  ج: ص:  >  >>