للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحرر أمره وكيف عاد إلى الموصل فوقع في حصارها وأسره التّتار.

نعم، قصد الظاهر ليمده بجيش فأمده، ورجع ودخل الموصل، فأقبلت التّتار، فالتقاهم عند نصيبين فهزمهم، وقتل النوين أيلكا، فتنمر هولاكو، وجهز سنداغو فنازل الموصل كما في الحوادث.

٥٢٧ - الأصبهاني، أحد أمراء دمشق.

توفي مخمورا في ذي القعدة بدمشق.

٥٢٨ - البدر المراغيّ الخلافيّ، المعروف بالطويل.

قال أبو شامة: كان قليل الدّين، تاركا للصلاة، توفي في جمادى الآخرة.

٥٢٩ - بلبان، الأمير الكبير، سيف الدّين الزردكاش.

من أمراء دمشق الأعيان، وكان دينا مشكورا، توفي في ذي الحجة.

٥٣٠ - الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي ّ، الرافضيّ، المتكلّم، الفيلسوف، العزّ الضّرير.

كان بارعا في العربية والأدب، رأسا في علوم الأوائل، كان بدمشق منقطعا في منزله يقرئ المسلمين وأهل الكتاب والفلاسفة، وله حرمة وافرة وهيْبة، وكان يهين الرؤساء وأولادهم بالقول: إلا أنه كان مجرما، تاركا للصلاة، فاسد العقيدة، يبدو منه ما يشعر بانحلاله؛ قال شيخنا قطب الدّين فيه مثل هذا، وقال: كان قذرا، زريّ الشكل، قبيح المنظر، لا يتوقى النجاسات، ابتلي مع العمى بقروح وطلوعات، وكان ذكيا، جيد الذهن، حسن المحاضرة، جيد النظم، وكان يصرح بتفضيل علي على أبي بكر رضي الله عنهما، ولما قدم القاضي شمس الدّين ابن خلكان ذهب إليه، فلم يحتفل به، فأهمله القاضي وتركه.

<<  <  ج: ص:  >  >>