للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حملك على الصيام وأنت مسافر؟ قال: لو حضر قتال لأفطرت ولتهيأت له وتقويت، إن الخيل لا تجري الغايات وهن بدن، إنما تجري وهن ضمر، ألا وإن أمامنا باقية جائية لها نعمل.

وقال يزيد بن يزيد بن جابر: كان أبو مسلم الخولاني يكثر أن يرفع صوته بالتكبير، حتى مع الصبيان، ويقول: اذكر الله حتى يرى الجاهل أنك مجنون.

وقال محمد بن زياد الألهاني، عن أبي مسلم الخولاني - وأراه منقطعا - أنه كان إذا غزا أرض الروم، فمروا بنهر قال: أجيزوا باسم الله، ويمر بين أيديهم، فيمرون بالنهر الغمر، فربما لم يبلغ من الدواب إلا الركب، فإذا جازوا قال: هل ذهب لكم شيء، فألقى بعضهم مخلاته، فلما جاوزوا قال: مخلاتي وقعت، قال: اتبعني، فاتبعته، فإذا بها معلقة بعود في النهر، فقال: خذها.

وقال سليمان بن المغيرة، عن حميد الطويل: إن أبا مسلم أتى على دجلة، وهي ترمي بالخشب من مدها، فوقف عليها ثم حمد الله وأثنى عليه، وذكر مسير بني إسرائيل في البحر ثم لهز دابته، فخاضت الماء، وتبعه الناس حتى قطعوا، ثم قال: هل فقدتم شيئا، فأدعوا الله أن يرده علي؟

وقال عنبسة بن عبد الواحد: حدثنا عبد الملك بن عمير قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا استسقى سقي.

وقال بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي مسلم الخولاني: إن امرأة خببت عليه امرأته، فدعا عليها، فذهب بصرها، فأتته، فاعترفت، وقالت: إني لا أعود، فقال: اللهم إن كانت صادقة فاردد بصرها، فأبصرت.

وقال ضمرة بن ربيعة، عن بلال بن كعب قال: قال الصبيان لأبي مسلم الخولاني: ادع الله أن يحبس علينا هذا الظبي فنأخذه، فدعا الله فحبسه عليهم حتى أخذوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>