للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وظبي من الأتراك أرهق مُهجتي … هواهُ ولم يستوفِ سنَّ المراهقِ

غدا قدُّهُ غُصْنًا رطيبًا لعاطفٍ … وطلعته بدراً منيراً لرامق

وله:

ما لي أزوّر شيبي بالسّواد وما … من شأني الزّور في فعلي ولا كلمي (١)

إذا بدا سرُّ شيبٍ فِي عِذار فتى … فليسَ يُكتمُ بالحنّاء والكَتَمِ

تُوُفّي ابن معقل بدمشق فِي الخامس والعشرين من ربيع الأوّل.

٣٠٤ - أحمد بن علي، أبو العباس المالقي، المقرئ المجود.

أخذ القراءات عن أبي جعفر أحمد بن علي الحصار ببلنسية. ومات فجاءة في رجب (٢).

٣٠٥ - إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الجبار، الحكيم البارع سعد الدين السلمي، الدمشقي، الطبيب (٣).

خدم الملك الأشرف. وكان على خير ودين. ومات في سادس جمادى الأولى (٤).

وكان مع تقدمه في الطب عالماً بالفقه على مذهب الشافعي. وهو الذي تولى عمارة الجوزية بدمشق. وعاش إحدى وستين سنة.

وكان أبوه الموفق طبيب الملك العادل.

وكان لسعد الدين مجلس عام للإشغال في الطب.

وللصدر البكري فيه من أبيات:

حكيمٌ لطيفٌ من لطافة وصفه … يودّ المعافى السّقم حتّى يعوده


(١) في الوافي: في فعلٍ ولا كلمِ.
(٢) سيعيد المؤلف ذكره في أول سنة ٦٤٥ (برقم ٣٥١) بترجمة أطول من هذه نقلًا من ابن فرتون. وقد تابع المؤلف هنا عز الدين الحسيني الذي ذكر وفاته في هذه السنة (الورقة ٤٢) وقد ترجمه ابن الآبار في تكملته (١/ ١٠٩) ترجمة جيدة وقال: "وكان رائق الوراقة قويًّا عليها وتعيَّشَ بها وقتًا، جيد الضبط منقبضًا عن الناس لا يبرح مسجده أكثر يومه مشاركًا في العربية". وذكر أنه توفي في جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وست مئة.
(٣) كناه الحسيني: أبا إسحاق (صلة، الورقة ٤١).
(٤) ذكر الحسيني أنه توفي في الثاني من جمادى الآخرة (صلة، الورقة ٤١) وذكر ابن أبي أصيبعة وفاته في جمادى الآخرة ولم يعين اليوم (عيون الأنباء: ٦٧١ - ٦٧٢).