أبو علي الكوكبي: حدثنا حريز بن أحمد بن أبي دؤاد: حدثني سلموية بن عاصم قال: كتب بشر إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ فكتب إليه: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، ومساءلتك عنه بدعة، والإيمان بجملة ذلك واجب.
عن عبدك العابد قال: قيل لمنصور بن عمار: تكلم بهذا الكلام، ونرى منك أشياء؟ قال: احسبوني درة وجدتموها على كناسة.
وعن بشر الحافي أنه كتب إلى منصور بن عمار أن اكتب إلي بما من الله علينا. فكتب إليه: يا أخي، قد أصبحنا في نعم لا نحصيها في كثرة ما نعصي، فلا أدري كيف أشكره؛ بجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر.
قلت: ساق ابن عدي لمنصور تسعة أحاديث منكرة.
وروي أنه رئي بعد موته، فقيل: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وقال: يا منصور، قد غفرت لك على تخليطك، إلا أنك تحوش الناس إلى ذكري.
وقيل هذا لأبي العتاهية:
إن يوم الحساب يوم عسير ليس للظالمين فيه مجير فاتخذ عدة لمطلع القبـ ـر وهول الصراط يا منصور
٣٢٠ – ت ق: منصور بن وردان الأسدي الكوفي.
عن أبان بن تغلب، وعلي بن عبد الأعلى الثعلبي. وعنه أحمد بن حنبل، وعلي بن محمد الطنافسي، وابن نمير، والحسن بن محمد الزعفراني.
وثقه أحمد.
وله سمي في طبقة منصور بن المعتمر.
وقال بعض الحفاظ: إن صاحب الترجمة لا يحتج به، بل هو صويلح.
٣٢١ - مؤرج بن عمرو السدوسي البصري النحوي، أبو فيد، أحد أئمة العربية واللغة.
أخذ عن أبي عمرو بن العلاء، وشعبة، والخليل بن أحمد. وسكن