أغُصْنَ النِّقا لولا القوامُ المُهفْهفُ لما كان يهواك المُعَنَّى المُعنَّفُ ويا ظبي لولا أنّ فيك محاسناً حَكَيْن الّذي أهوى لما كنت تُوصف وله:
يا من لعبت به شمول ما أحسن هذه الشّمائل وهي أبيات سائرة.
ومن شعره:
كيف خلاصي من هوى مازَجَ روحي فاختلطْ وتائه أقبض في حبّي له وما انبسطْ يا بدرُ إنْ رُمْت تشبُّهاً به رُمتْ شطط ودعْه يا غصن النَّقا ما أنت من ذاك النَّمطْ لله أي قلم لواو ذاك الصُّدْغ خطّ ويا له من عجبٍ في خدّه كيف نقطْ يمرُّ بي مُلتفِتاً فهل رأيت الظَّبي قطّ ما فيه من عيب سوى فُتُور عينيْه فقط يا قَمَرَ السَّعدِ الذي نجمي لديه قد هبط ومانعي حلو الرضا ومانحي مُرَّ السَّخطْ حاشاك أنْ ترضى بأنْ أموت في الحبّ غَلَطْ ومن شعره:
رُويدك قد أفنيت يا بيْنُ أدْمعي وحسبك قد أحرقتَ يا شوق أضْلُعي إلى كم أقاسي فرقة بعد فرقةٍ وحتى متى يا بين أنت مَعِي مَعِي لقد ظلمتَني واستطالت يدُ النَّوى وقد طمعت في جانبي كل مطمعِ فيا راحلاً لم أدر كيف رحيلُهُ لما راعني من خطْبه المتسرّعِ يلاطفُني في القول عند وداعِهِ ليذهب عنّي لوعتي وتفجُّعي ولمّا قضى التوديعُ فينا قضاءُه رجعت ولكنْ لا تسلْ كيف مرجعي