وقال إبراهيم بن شماس: قال ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض.
وقال أحمد بن عباد التميمي المروزي: سمعت النضر بن شميل، قال: سمعت هارون الرشيد يقول: ما رأيت في العلماء أهيب من مالك، ولا أورع من الفضيل.
وقال إبراهيم بن سعيد: قال لي المأمون: قال لي الرشيد: ما رأت عيناي مثل فضيل بن عياض، دخلت عليه فقال لي: يا أمير المؤمنين، فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه، فيقطعاك عن المعاصي ويباعداك من النار.
عن ابن أبي عمر العدني قال: ما رأيت بعد الفضيل أعبد من وكيع.
وعن شريك قال: إن فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه.
وقال الهيثم بن جميل نحوه.
قال إبراهيم بن الأشعث: رأيت سفيان بن عيينة يقبل يد الفضيل بن عياض مرتين.
وقال مردوية الصائغ: قال لي ابن المبارك: إن الفضيل صدق الله فأجرى الحكمة على لسانه، وهو ممن نفعه الله بعلمه.
وقال مردوية: وقال لي رباح بن خالد: إن ابن المبارك قال له: إذا نظرت إلى فضيل بن عياض جدد لي الحزن، ومقت نفسي. ثم بكى.
وعن ابن المبارك قال: إذا مات الفضيل ارتفع الحزن.
وقال أبو بكر الصوفي: سمعت وكيعا يقول يوم مات الفضيل: ذهب الحزن اليوم من الأرض.
وقال يحيى بن أيوب: دخلت مع زافر بن سليمان على الفضيل بن عياض بالكوفة فإذا الفضيل، وشيخ معه فدخل زافر، وأقعدني على الباب، قال زافر: فجعل الفضيل ينظر إلي، ثم قال: يا أبا سليمان هؤلاء