وبقيت الرسل تتردد إلى المغيث وهو يقدم رجلاً ويؤخر أخرى خوفاً من القبض عليه، ثم إنه خرج منها، فلما وصل إلى خدمة الملك الظاهر تلقاه، وأراد أن ينزل له فمنعه، وسايره إلى باب الدهليز، ثم أنزل المغيث في خركاه واحتيط عليه، وبعث به إلى قلعة مصر مع الفارقاني، فكان آخر العهد به.
قال قطب الدّين: أمر الملك الظاهر بخنقه، وأعطى لمن خنقه ألف دينار، فأفشى الذي خنقه السّر، فأُخذ منه الذهب وقتل، وكان قتل المغيث في أوائل سنة اثنتين، وكان مولد أبيه في سنة خمس عشرة وستمائة، وخنق أيضاً في سنة خمسٍ وأربعين أو سنة ستِّ، وعاش المغيث نحو ثلاثين سنة كأبيه، وكان للمغيث ولدٌ صبٌي أعطاه السلطان إمرة مائة فارس.
٦٣ - فاطمة بنت أبي الثناء محمود بن عبد الله بن محمد ابن الملثم العادلي، أم شهاب.
سمعت من البوصيري والأرتاحي، وعاشت اثنتين وثمانين سنة، روى عنها الدّمياطيّ، وغير واحد.
وماتت في رابع رجب.
٦٤ - قريش بن حجاج، أبو هاشم القرشي المصري المقرئ الضرير.
سمع: أبا المجد القزويني، وابن باقا، كتب عنه: الدّمياطيّ، والشريف عز الدّين، والدواداري، وغيرهم. ومات في تاسع عشر شوال عن ثلاث وسبعين سنة.
٦٥ - محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن معروف، أبو عبد الله الأنصاري، الدّمشقيّ، البزاز بجيرون، المعروف بالبابشرقي.
ولد سنة أربعٍ وثمانين وخمسمائة، وسمع من: الخشوفي، وأحمد بن حيوس الغنوي، وعبد اللطيف بن أبي سعد، والعماد الكاتب، وحنبل المكبر،