وكان صالحا، دينا، فاضلا، دائم البشر. روى الكثير وأقرأ مدةً طويلة، وطال عمره، ورحل إليه.
روى عنه: ابن الحلوانية، والدمياطي، ومجد الدين العديمي، وجمال الدين الشريشي، والخطيب عز الدين الفاروثي، وتقي الدين ابن الواسطي، والشيخ محمد الشمعي، والشيخ محمد القزاز، والشيخ عبد الرحمن ابن المقير، وأبو القاسم بن بلبان، وأبو الحسن الغرافي، وخلق كثير.
وكان شيخنا الدمياطي يتندم لكونه لم يدر أن جزء الحفار سماعه إلا بعد موته، وقال لنا: مات في سابع عشر ربيع الآخر، وكانت جنازته مشهودة.
قال ابن النجار: كتب بخطه كثيرا من الكتب المطولات، ولقن خلقا. كتب عنه شيئا يسيرا على ضعف فيه.
٥٠٧ - إسحاق بن سلطان بن جامع بن عويش بن شداد، شرف الدين التميمي، الدمشقي، الحنفي، المؤذن بالعقيبة.
سمع من: الخشوعي، وغيره. روى عنه: ابن الحلوانية، ومحمد بن محمد الكنجي، وأبو علي ابن الخلال، وجماعة، وابن البالسي حضورا.
توفي في جمادى الأولى.
٥٠٨ - إسماعيل السلطان الملك الصالح عماد الدين أبو الخيش ابن الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي، صاحب بعلبك، وبصرى ودمشق.
ملك دمشق بعد موت أخيه الملك الأشرف، وركب بأبهة السلطنة، وخلع على الأمراء، وبقي أياما، فلم يلبث أن نازل دمشق الملك الكامل أخوه فأخذها منه وذهب هو إلى بعلبك، ثم هجم هو وصاحب حمص على دمشق وتملكها في سنة سبع وثلاثين، كما هو مذكور في الحوادث.
وبدت منه هنات عديدة، واستعان بالفرنج على حرب ابن أخيه، وأطلق