وقال سعيد بن عبد العزيز: أعطي مكحول مرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين ديناراً ثمن الفرس.
وقال عثمان بن عطاء الخراساني: كان مكحول يقول: كل من لا يستطيع أن يقول: قل، كان أعجمياً.
وقال أحمد العجلي: مكحول ثقة دمشقي.
وقال ابن خراش: صدوق يرى القدر.
وقال يحيى بن معين: كان قدرياً ثم رجع عنه.
وقال الأوزاعي: لم يبلغنا أن أحداً من التابعين تكلم في القدر إلا الحسن، ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل.
وقال سعيد بن عبد العزيز: جلس مكحول وعطاء بن أبي رباح يفتيان الناس، يعني: في الموسم، فكان لمكحول الفضل عليه حتى بلغا جزاء الصيد، فكأن عطاء كان أنفذ في ذلك منه، قال سعيد: وسئل مكحول عن الرجل يدرك من الجمعة ركعة، فقال: ما أفتيت فيها منذ ثلاثين سنة.
قال أبو زرعة: دلنا قوله على أنه أفتى في أيام عبد الملك.
قال سعيد: وكان إذا سئل يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.
وقال إسماعيل بن عياش، عن تميم بن عطية قال: كثيراً ما كنت أسمع مكحولاً يسأل فيقول: ندانم، يعني: لا أدري.
وقال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتاً في العبادة من مكحول، وربيعة بن يزيد.
وروى غير واحد، عن مكحول قال: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولأن ألي القضاء أحب إلي من أن ألي بيت المال، وقال: إن يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم.
وقال ابن جابر: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول في أصحابه