للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدرك الغلاء الكائن قبل الخمسين وأربعمائة، فكان عنده تربية، فقيل: إنها أخذت له نفائس وذهباً كثيراً، وهُرّبت، فتغيّر حاله واضطرب.

وكان كثير الرد على أرباب فنه، وعنده سفهٌ في بحثه وتشنيع.

ولم يكن له شيخ، بل أخذ من الكتب، وألّف كتاباً أن تحصيل الصناعة من الكُتُب أوفق من المعلّمين، وغلط في ذلك.

وكانت وفاة علي بن رضوان في هذه السنة، سنة ثلاث وخمسين.

وكان يرجع إلى دين وتوحيد، فإنه قال: أفضل الطاعات النظر في الملكوت، وتمجيد المالك لها، ومن رُزق ذلك فقد رُزق خير الدنيا والآخرة، وطوبى له وحسن مآب.

وقد شرح عدة كتب لجالينوس، وله مقالة في دفع المضار بمصر عن الأبدان، كتاب في أن حال عبد الله بن الطيب حال السوفسطائية، كتاب الانتصار لأرسطوطاليس، تفسير ناموس الطب لأبقراط، كتاب المعاجين والأشربة، مقالة في إحصاء عدد الحُميات، رسالة في الأورام، رسالة في علاج داء الفيل، ورسالة في الفالج، كتاب مسائل جرت بينه وبن ابن الهيثم المذكور في حدود الثلاثين في المجرّة والمكان، كتاب في الأدوية المفردة، رسالة في بقاء النفس بعد الموت، مقالة في فضل الفلسفة، مقالة في نُبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم من التوراة والفلسفة، مقالة في حدث العالم، مقالة في توحيد الفلاسفة، كتاب في الرد على ابن زكريا الرازي في العلم الإلهي وإثبات الرسل، مقالة في التنبيه على حيل المنجمين ويصف شرفها، مقالة في كل السياسة.

وقد تركت أكثر مما ذكرت من تصانيفه التي ساقها ابن أبي أُصيبعة.

٨٧ - علي بن محمد بن يحيى بن محمد، أبو القاسم السلمي الحبيشي، المعروف بالسميساطي، واقف الخانقاه، وقبره بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>