أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وكان أميرا على ربع المهاجرين، وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة، وشهد فتحها.
روى عنه ابن عمر، وأبو الطفيل، وعمرو بن حريث، وزر بن حبيش، وحميد بن عبد الرحمن، وقيس بن أبي حازم، وعروة بن الزبير، وجماعة.
وقال أهل المغازي: إن سعيد بن زيد قدم من الشام بعيد بدر، فكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب له بسهمه وأجره.
أسلم سعيد قبل دخول دار الأرقم، وكان مزوجا بفاطمة أخت عمر، وهي بنت عم أبيه.
وقال سعيد: ولقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام، ولم يكن عمر أسلم بعد.
وعن ابن مكيث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سعيدا وطلحة يتحسسان خبر عير قريش، فلهذا غابا عن وقعة بدر، فرجعا إلى المدينة وقدماها في يوم الوقعة، فخرجا يؤمانه، وشهد سعيد أحدا وما بعدها.
وقال عبد الله بن ظالم المازني، عن سعيد بن زيد، قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، يعني نفسه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن الشهادة لأبي بكر وعمر بالجنة، فقال: نعم، أذهب إلى حديث سعيد بن زيد.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه، إن أروى بنت أوس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ من أرضها شيئا، فخاصمته إلى مروان، فقال: أنا آخذ من أرضها شيئا بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعت يقول: من أخذ شيئا من الأرض طوقه من سبع أرضين .. فقال مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال سعيد: اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واقتلها في أرضها، فما ماتت حتى ذهب بصرها، وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت. رواه مسلم.