أحمد بن سعيد ابن حزم، قال: إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم، فذكره.
قلت: هو أحد الأئمة الأعلام المتبوعين، أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي الإمام، نزيل نيسابور وعالمها.
ولد سنة إحدى وستين ومائة. وسمع من عبد الله بن المبارك سنة بضع وسبعين، فترك الرواية عنه لكونه لم يتقن الأخذ عنه كما يحب. وارتحل في طلب العلم سنة أربع وثمانين.
قال علي بن إسحاق بن راهويه، فيما رواه عنه عثمان بن جعفر اللبان: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى، فسأله عن ذلك، فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر.
وقال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قال لي عبد الله بن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قلت: إن أبي ولد في طريق مكة، فقالت المراوزة: راهويه، بأنه ولد في الطريق. وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه.
سمع إسحاق قبل الرحلة من ابن المبارك، والفضل السيناني، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وعمر بن هارون، والنضر بن شميل. وفي الرحلة من جرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز الدراوردي، وفضيل بن عياض، ومعتمر بن سليمان، وعيسى بن يونس، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وابن علية، وأسباط بن محمد، وبقية بن الوليد، وحاتم بن إسماعيل، وحفص بن غياث، وأبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، وشعيب بن إسحاق، وعبد الله بن إدريس، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، وعبد الوهاب الثقفي، وعتاب بن بشير الجزري، وأبي معاوية، وغندر، وابن فضيل، والوليد بن مسلم، وأبي بكر بن عياش، وخلق سواهم.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين قريناه، ويحيى بن آدم شيخه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وإسحاق الكوسج، وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وموسى بن هارون، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن رافع، والحسن بن سفيان، ومحمد بن نصر المروزي،