بالإجازة عن أبي بكر ابن المقرئ الأصبهاني، وعن أبي حفص بن شاهين.
روى عنه أبو بكر بن لال مع تقدمه وهو من شيوخه، وولده أبو زيد واقد بن الخليل، وإسماعيل بن عبد الجبار بن ماكي.
مات في آخر العام.
١٦٨ - عبد الله بن الحسين بن عثمان الهمداني الخباز.
روى عن الدارقطني. روى عنه أبو الغنائم النرسي.
١٦٩ - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني. أبو محمد ابن اللبان.
قال الخطيب: كان أحد أوعية العلم. سمع أبا بكر ابن المقرئ، وإبراهيم بن خرشيذ قولة، وأبا طاهر المخلص، وأحمد بن فراس العبقسي، وكان ثقة، صحب القاضي أبا بكر ابن الباقلاني ودرس عليه الأصول، ودرس الفقه على أبي حامد الإسفراييني، وقرأ بالروايات، وولي قضاء إيذج، وله مصنفات كثيرة، وكان من أحسن الناس تلاوة. كتبنا عنه، وكان وجيز العبارة في المناظرة مع تدين وعبادة وورع بين وحسن خلق وتقشف ظاهر. أدرك رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة ببغداد، فصلى بالناس التراويح في جميع الشهر، فكان إذا فرغها منها لا يزال يصلي في المسجد إلى الفجر، فإذا صلى درس أصحابه، وسمعته يقول: لم أضع جنبي للنوم في هذا الشهر ليلا ولا نهارا، وكان ورده لنفسه سبعا مرتلا.
قال ابن عساكر: سمعتُ ببغداد من يحكي أن أبا يعلى ابن الفراء، وأبا محمد التميمي شيخي الحنابلة كانا يقرءان على أبي محمد ابن اللبان في الأصول سرا، فاجتمعا يوما في دهليزه فقال أحدهما لصاحبه: ما جاء بك؟ قال: الذي جاء بك. فقال: اكتم علي، وأكتم عليك. ثم اتفقا على أن لا يعودا إليه خوفا أن يطلع عوامهم عليهما.
وقال الخطيب: سمعته يقول: حفظت القرآن ولي خمس سنين،