مرَّ النسيم على الرَّوض البسيم فما شككت أن سليمى حلت السَّلما ولاح برق على أعلا الثّنيّة لي فخِلُت برق الثنايا لاح وابتسما مغنى الحبيبة روّاك السحاب فكم ظمئتُ فيك وكم رويتُ فيك ظما به عهدتُ الهوى خلواً ومنزلنا للهو حلواً وذاك الشمل ملتئما والدّار دانيةً والدهر في شُغُل عما نريد وفي طرف الرقيب عمى والشمس تطلع من ثغرٍ وتغرب في شعرٍ وبجلوسنا إشراقها الظُّلما وظبية من ظباء الأنس ما اقتنصت ولا استباح لها صرف الزمان حِمى وطفاءُ حاجبُها قوسٌ وناظرها سهمٌ إذا ما رنا طرفٌ إليه رمى وجفنُها فيه خمرٌ وهو مُنكسرٌ والخمرُ في القدح المكسور ما عُلما وقدّها ذابلٌ لكنه نضرٌ حلو الجنا يثمر التفاح والعنما ولفظها فيه ترخيمٌ فلو نطقت يوماً لا عصم وافاها وما اعتصما وثغرها يجعل المنظوم منتثراً من اللآلئ والمنثور منتظما تبسمت فبكت عيني وساعَدَها قلبي ولولا لمَى الثغر البسيم لما ولاح لاحٍ عليها قلت: لومك لي لؤم وصَمَّم حتى حبَّبَ الصَّمما تعذيبها لي عذبٌ والشفاه شفا تجني وأجني ولا يبقي اللِّمى ألما ريّا السّوار وظمأى الخصر تحسبه للضعف منفصلاً عنها ومنفصما خودٌ تجمع فيها كل مفترق من المعاني التي تستغرقُ الكلما عطت غزالاً سطت ليثاً، بدت غصنا لاحت هلالاً، هدت نجماً، بدت صنماً لما سرت أسرت قلبي ومذ نزحَت نزحتُ ماء جفونٍ تخجل الدِّيما وصار مربعها قلبي ومرتعها لبي وموردها دمعي الذي انسجما ولم أكن راضياً منها بطيف كرى فاليوم من لي به والنوم قد عُدِما وله:
إن في عينيك معنى حدث النَّرجِس عنه ليت لي من غصنه سهـ ـماً ففي قلبي منه وله في أهل البيت: