للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد تفقه بمرو على أبي المظفر السَّمعاني، وعلى الموفق الهروي وبرع وفاق بالذكاء وحدَّة الخاطر. وسمع شيئًا من إسماعيل بن الحسن الفرائضي، ولم يُحَدِّث.

ذكره ابن عساكر في طبقات الأشعرية، فقال (١): تفقه على أبي المظفر السَّمعاني، وقرأ الأصول على شيخنا أبي عبد الله الفُرَاوي.

قال أبو سعد السَّمعاني: سمعت أبا بكر محمد بن عليّ الخطيب يقول: سمعت فقيهًا من أهل قزوين، قال: كنا بهمذان في البيت عند الإمام أبي الفتح الميهني، فقال لنا: اخرجوا، فخرجنا، فوقفت على الباب، فسمعته يلطم وجهه ويقول: (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله)، وجعل يبكي ويردد هذه الكلمة إلى أن مات في سنة سبع وعشرين بهمذان. وكان قد توجه رسولًا من قبل السُّلطان إلى مرو، ثم توجه رسولًا من بغداد إلى همذان، فتوفي بها. ولد سنة إحدى وستين وأربعمائة بميهنة بقرب طوس. وكان ذا أموال وعبيد وحِشْمَة وافرة (٢).

٢١٥ - إسماعيل بن محمد بن إبراهيم، أبو إبراهيم الخانيُّ المروروذيُّ.

كان يتهم بكتب الأوائل. سمع الموطأ من أبي الحسن محمد بن محمد الشَّيرزي سوى فَوْت.

مات في شعبان، وله نيف وتسعون سنة (٣).

٢١٦ - بشارة بنت محمد بن عبد الوهَّاب ابن الدَّبّاس.

امرأة صالحة معمَّرة، روت عن أبي جعفر ابن المُسْلِمَة. روى عنها ابن عساكر، وأبو المُعَمَّر، وغيرهما.

٢١٧ - الحسن بن أحمد بن الحسن بن فنجلة، الإمام المقرئ أبو علي البَغْداديُّ النَّسَّاج.

قرأ بالقراءات على أبي بكر محمد بن عليّ الخيَّاط، وسمع منه ومن


(١) تبيين كذب المفتري ٣٢٠.
(٢) ينظر المنتظم ١٠/ ١٣، ووفيات الأعيان ١/ ٢٠٧ - ٢٠٨.
(٣) من التحبير ١/ ١١٢ - ١١٤.