كاتب مالك وقارئه، كان يقرأ عليه الموطأ للناس في بعض الأوقات، وبقراءته سمع يحيى بن بكير مرة.
قال ابن معين وغيره: أشر السماع عرض حبيب على مالك؛ كان يقرأ، فإذا انتهى المجلس صفح أوراقا وكتب: بلغ.
وقال أبو أحمد الحاكم: روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك، وابن أبي ذئب، وهشام بن سعد. روى عنه الربيع بن سليمان الجيزي، وأحمد بن الأزهر. أخبرنا السراج قال: سمعت محمد بن سهل بن عسكر قال: كتبنا عن حبيب كاتب مالك عشرين حديثا، فأتينا ابن المديني فعرضنا عليه فقال: هذا كله كذب.
وقال يحيى بن معين: وعامة سماع المصريين عرض حبيب. ثم قال ابن معين: سألوني عنه بمصر فقلت: ليس بشيء.
وقال الإمام أحمد: حبيب ليس بثقة.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن عدي: كان يضع الحديث. ثم روى له عن مالك عن نافع عن ابن عمر حديثين موضوعين.
وروى عن ابن أبي ذئب، وشبل بن عباد، وهشام بن سعد - المناكير. وعنه عبد الله بن الوليد الحراني، وأحمد بن الأزهر، وحم بن نوح، ومحمد بن مسعود العجمي، وجماعة.
وسكن مصر، وبها توفي سنة ثمان عشرة.
ومن حديثه: قال ابن عدي: حدثنا محمد بن حاتم بالرملة قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف أبو هارون الجبريني - وهي مدينة بيت إبراهيم