صديقه، يذكر حاله، فأرسل إليه الصرة بختمها، فعرفها وركب إليه وقال: ما شأن هذه؟ فأخبره الخبر. فركبا إلى الذي أرسلها، وشرحوا القصة، ثم فتحوها واقتسموها. قال ابن البهلول: الثلاثة: يعقوب بن شيبة، وأبو حسان الزيادي، وآخر نسيه الراوي.
إسنادها صحيح.
توفي أبو حسان في رجب سنة اثنتين وأربعين، وكان من كبار أصحاب الواقدي، وعاش تسعا وثمانين سنة.
١٤٧ - الحسن بن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري. قاضي مدينة المنصور.
كان سريا محتشما، ذا مروءة. ولي القضاء في حياة أبيه سنة ثمان وعشرين.
سئل الإمام أحمد عنه فقال: بلغني أنه رجع عن التجهم.
قال طلحة بن محمد الشاهد: توفي هو وأبو حسان الزيادي في وقت واحد، وكل واحد منهما قاض، أحدهما على المدينة، والآخر على الشرقية في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وفي ذلك يقول ابن أبي حكيم:
سر بالكرخ والمدينة قوم مات في جمعة لهم قاضيان لهف نفسي على الزيادي منهم ثم لهفي على فتى الفتيان
١٤٨ - ع سوى ن: الحسن بن علي بن محمد الهذلي الحلواني الخلال الريحاني، أبو محمد الحافظ، نزيل مكة.
عن وكيع، وأبي معاوية، ومعاذ بن هشام، وأزهر السمان، وأبي أسامة، وزيد بن الحباب، وعبد الرزاق، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ويزيد بن هارون، وخلق. ولم يلحق ابن عيينة.
وعنه الجماعة إلا النسائي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن صالح البخاري، ومطين، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن المجدر، ويحيى بن الحسن النسابة العلوي، وآخرون.