بالخروج عند رحيل العدو، فأدركه أجله في ثاني جمادى الآخرة. سمعت منه خمسة أحاديث.
٦٦٤ - العز ابن صدقة، الكاتب. وهو أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل الحراني، ثم الدمشقي.
رئيس متميز، متمول، يخدم في الجهات، روى عن مكي بن علان وابن مسلمة ومات في جمادى الآخرة عن خمس وستين سنة.
٦٦٥ - علي بن إبراهيم ابن الخطيب يحيى بن عبد الرزاق بن يحيى، العدل، المسند، مؤيد الدين أبو الحسن الزبيدي، المقدسي، ثم الدمشقي، ابن خطيب عقربا.
ولد في رجب سنة إحدى وعشرين وستمائة. وسمع من جده والناصح ابن الحنبلي وابن غسان والإربلي وابن اللتي والقاضي ابن الشيرازي وسالم بن صصرى ومحمد بن نصر القرشي، وحج فسمع بالمدينة النبوية من النجم ابن سلام، وكان رجلًا دينًا متوددًا متواضعًا. ولي مخزن الأيتام وناب في نظر الجامع وغير ذلك وشهد على القضاة.
توفي في منتصف رجب.
٦٦٦ - علي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد، الشيخ أبو الحسن المقدسي، الصالحي، قيم جامع الجبل.
شيخ صالح، عابد، كثير التلاوة. انقطع وأصابه زمانة وكان لا يبرح المصحف بين يديه، فقيل: إنه يتلو كل يوم ختمة. وابتلي قبل الموت بالتتار وعذبوه وحموا له سيخًا ووضعوه على فرجه ومات شهيدًا في العذاب، رضي الله عنه، عن نحو ثمانين سنة أو أزيد.
سمع من البهاء عبد الرحمن وابن صباح والزبيدي وابن غسان ومكرم والإربلي وأبي موسى ابن الحافظ وجماعة بدمشق، ولزم جعفرًا الهمداني ونسخ عنه أجزاء بخط وحش. ورحل إلى بغداد وسمع من الكاشغري وجماعة وجود القرآن بواسط. ثم رجع وسكن بعلبك في خدمة الشيخ الفقيه وأجاز له ابن راجح ومسمار ابن العويس وجماعة. وتفرد