٤٦ - محمد بن أحمد بن أبي الفرج بن ماشاذة، أبو بكر الأصبهاني السكّريّ المقرئ.
مقرئ، مجوّد، عالم بطرق القرّاء، طويل العمر. سمع الحافظ سليمان بن إبراهيم وتفرّد عنه، والقاسم بن الفضل الرئيس، ومكّيّ بن منصور السلاّر وغيرهم. روى عنه محمد بن مكّيّ الحنبليّ، والحافظ عبد القادر، وعبد الأعلى بن محمد بن محمد الرّستميّ، وإسحاق بن المطهّر اليزديّ القاضي، وأحمد بن إبراهيم بن سفيان بن منده، وجامع بن أحمد الخبّاز الأصبهانيون، وآخرون. وبالإجازة كريمة القرشيّة.
وتوفّي في هذا العام وله نيّف وتسعون سنة.
٤٧ - محمد بن سعيد بن محمد بن عمر، أبو سعيد ابن الإمام أبي منصور الرّزّاز البغداديّ المعدّل.
سمع أبا القاسم بن بيان، وابن نبهان، وزاهر بن طاهر، وابن الحصين. وتفقّه على والده، وله شعر حسن. وَلي نظر الحشريّة مدّة، فلم تحمد سيرته؛ قاله ابن النجّار. روى عنه أبو نصر عمر بن محمد الدّينوريّ. وتوفّي في ذي الحجّة وله إحدى وسبعون سنة.
٤٨ - محمد بن عبد الله بن القاسم بن المظفّر بن عليّ، قاضي القضاة كمال الدّين أبو الفضل بن أبي محمد ابن الشّهرزوريّ، ثم الموصليّ الفقيه الشافعيّ ويعرفون قديمًا ببني الخراسانيّ.
ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وتفقّه ببغداد على أسعد الميهنيّ. وسمع الحديث من نور الهدى أبي طالب الزّينبيّ. وبالموصل من أبي البركات بن خميس، وجدّه لأمّه عليّ بن أحمد بن طوق.
وولّي قضاء بلده. وكان يتردّد إلى بغداد وخراسان رسولًا من أتابك زنكي، ثم قدم الشام وافدًا على نور الدّين، فبالغ في إكرامه، ونفّذه رسولًا من حلب إلى الديوان العزيز. وقد بنى بالموصل مدرسة، وبنى بمدينة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم