كان مجوسياً فأسلم على يد المأمون وهو شاب. وسمع الكثير، وعني بالعلم، وحج، وسمع بالحجاز، والعراق، وخراسان. وحدث عن: النضر بن شميل، ووكيع، ومالك بن سعير، وجعفر بن عون، ومسلم بن قتيبة، وعبد المجيد بن أبي رواد، وطائفة. وعنه: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبو حامد بن بلال، وآخرون.
ذكره أبو عبد الله الحاكم فقال: محدث، كبير مسند، مفيد، صدوق، توفي سنة خمس وخمسين وله غرائب.
٢٢٦ - السري بن عاصم، أبو سهل الهمداني الكوفي.
أحد الضعفاء. سمع: عيسى بن يونس، وحفص بن غياث. وعنه: عبد الرحمن بن خراش وقال: كذاب؛ والقاضي المحاملي.
توفي سنة ثمان وخمسين.
٢٢٧ - السري بن المغلس، أبو الحسن السقطي البغدادي الزاهد.
علم الأولياء في زمانه. صحب معروفاً الكرخي، وحدث عن: الفضيل بن عياض، وهشيم، وأبي بكر بن عياش، وعلي بن غراب، ويزيد بن هارون. وعنه: أبو العباس بن مسروق، والجنيد بن محمد، وأبو الحسين النوري، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي.
قال عبد الله بن شاكر، عن سري السقطي قال: صليت وردي ليلة ومددت رجلي في المحراب، فنوديت: يا سري كذا تجالس الملوك. فضممت رجلي ثم قلت: وعزتك لا مددتها.
وقال أبو بكر الحربي: سمعت السري يقول: حمدت الله مرة، فأنا أستغفر الله من ذلك الحمد منذ ثلاثين سنة. قيل: وكيف ذاك؟ قال: كان لي دكان فيه متاع، فاحترق السوق، فلقيني رجل، فقال: أبشر، فقلت: مه، فقال: دكانك سلمت. فقلت: الحمد لله. ثم إني فكرت فرأيتها خطيئة.
وقيل: إن السري رأى جارية سقط من يدها إناء فانكسر، فأخذ من دكانه إناء، فأعطاها عوض المكسور. فرآه معروف فقال: بغض الله إليك الدنيا.