٣ - أحمد بن أبي الحرم، جلال الدين ابن الزين، الدلال في الأملاك أيضاً.
توفي في ربيع الآخر، وكان شاباً مشتغلاً، حسن الكتابة.
٤ - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حنظلة، الشيخ، موفق الدين ابن المعالج الأنصاري، البغدادي.
توفي في ذي الحجة، سمع مسند الشافعي من ابن الخازن وحدَّث.
عاش ثلاثا وستين سنة، وكان شافعياً.
٥ - أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي رقيقة، الخزرجي، الأستاذ، أبو العباس.
سمع: أبا الربيع بن سالم وأبا علي الشلوبين.
مات في رجب بالمغرب.
٦ - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان، قاضي القضاة، شمس الدين، أبو العباس البرمكي، الإربلي، الشافعي.
ولد بإربل سنة ثمانٍ وستمائة، وسمع بها صحيح البخاري من أبي جعفر محمد بن هبة الله بن مكرم الصوفي وأجاز له: المؤيد الطوسي وعبد المعز الهروي وزينب الشِّعرية، روى عنه المزي والبرزالي والطبقة.
وكان إماماً، فاضلاً، بارعاً، متفنناً، عارفاً بالمذهب، حسن الفتاوى، جيد القريحة، بصيرا بالعربية، علامةً في الأدب والشعر وأيام الناس، كثير الاطلاع، حلو المذاكرة، وافر الحرمة، من سَروات الناس، قدم دمشق في شبيبته، وقد تفقَّه بالموصل على كمال الدين موسى بن يونس، وأخذ بحلب عن القاضي بهاء الدين ابن شداد وغيرهما.
ودخل الديار المصرية، وسكنها مدةً، وتأهل بها. وناب في القضاء عن القاضي بدر الدين السنجاري. ثم قدم الشام على القضاء في ذي الحجة سنة تسعٍ وخمسين منفرداً بالأمر، ثم أقيم معه القضاة الثلاثة في سنة أربعٍ وستين، ثم عُزل عن القضاء في سنة تسعٍ وستين بالقاضي عز الدين ابن الصائغ، ثم عزل ابن الصائغ بعد سبع سنين به.