٢٢٢ - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر ابن الأصلع الأندلسيّ العكّيّ، من أهل لوشة.
أخذ القراءات عن أبي العباس ابن اليتيم، ولقي بمالقة أبا بحر بن جامع، وأبا محمد بن دحمان، فأخذ عنهما كتاب سيبويه. وبرع في العربية وتصدّر لإقرائها، وسمع من أبي القاسم بن بشكوال، والسّهيليّ. وأجاز له أبو الحسن ابن النّعمة، وجماعة.
وأقرأ القراءات، والنحو، وروى الحديث. وتوفّي في الأسر في آخر هذه السنة، وله ثمانون سنة.
٢٢٣ - إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم، أبو إسحاق النّقّاش البغداديّ الأصل الدمشقيّ المولد الصّوفيّ الشّاعر.
نشأ بدمشق ثمّ دخل بغداد - بلد آبائه - فاستوطنها. وكان شيخاً حسناً ينقش في النّحاس. فمن شعره؛ ورواه عنه ابن النّجّار:
وكم من هوى ليلى قتيل صبابةٍ ومجنونها المضنى بها العلم الفرد وما كلّ ما ذاق الهوى تاه صبوةً ولا كلّ من رام اللّقا حثّه الوجد توفّي يوم عرفه.
٢٢٤ - أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور بن عبد العزيز السّلميّ، السّنجاريّ، الفقيه شهاب الدّين الشافعيّ الشاعر.
له ديوان مشهور، وتوفّي في أوائل المحرّم سنة أربعٍ، وفي موته خلاف. وقد مرّ في عام اثنتين وعشرين.
ومن شعره في مملوك:
أصبحت سلطان القلوب ملاحةً وجمال وجهك في البريّة عسكر طلعت طلائع عارضيك مغيرةً بالنّصر يقدّمها لواءٌ أخضر وتسربلت سرب القلوب وأقبلت تبغي الإمام ومثل جيشك ينصر