للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الواقدي: كان صهيب أحمر، شديد الصهبة، تحتها حمرة، وعاش سبعين سنة.

وقال المدائني: عاش ثلاثا وسبعين سنة.

س ق: محمد بن أبي بكر الصديق خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووزيره ومؤنسه في الغار، وصديق الأمة أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي التيمي المدني.

الذي ولدته أسماء بنت عميس في حجة الوداع، وكان أحد الرؤوس الذين ساروا إلى حصار عثمان كما قدمنا، ثم انضم إلى علي، فكان من أعيان أمرائه، فبعثه على إمارة مصر في رمضان سنة سبع وثلاثين، وجمع له صلاتها وخراجها، فسار إليها في جيش من العراق.

وسير معاوية من الشام معاوية بن حديج على مصر أيضا، وعلى حرب محمد. فالتقى الجمعان، فكسره ابن حديج، وانهزم عسكر محمد، واختفى هو بمصر في بيت امرأة، فدلت عليه فقال: احفظوني لأبي بكر، فقال معاوية بن حديج: قتلت ثمانين رجلا من قومي في دم عثمان، وأتركك وأنت صاحبه، فقتله ثم جعله في بطن حمار وأحرقه.

وقال عمرو بن دينار: أتي عمرو بن العاص بمحمد بن أبي بكر أسيرا، فقال: هل معك عقد من أحد؟ قال: لا. فأمر به فقتل.

روى محمد عن أبيه مرسلا. وعنه ابنه القاسم بن محمد، ولم يسمع منه.

محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي أبو القاسم.

كان أبوه من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة فولد له هذا بها. واستشهد يوم اليمامة، فنشأ محمد في حجر عثمان، ثم إنه غضب على عثمان لكونه لم يستعمله أو لغير ذلك، فصار إلبا على عثمان. فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>